تُعد شركة ميتا، المالكة لفيسبوك، في طريقها لإعادة تشكيل استراتيجيتها لاستقطاب الفئة العمرية الشابة، وهو ما أكده توم أليسون، رئيس تطبيقات ميتا، في تصريحاته الأخيرة. تهدف هذه الخطوة الاستراتيجية الجديدة إلى تعزيز تجربة المستخدم وتلبية احتياجات الأجيال الشابة المتطورة تكنولوجياً.
على الرغم من أن البيان الصادر لم يتطرق إلى استراتيجية "الميتافيرس" التي كان مارك زوكربيرج يعتبرها جزءاً أساسياً من مستقبل الشركة، إلا أن أليسون أكد بوضوح أن التركيز الرئيسي سيكون على القدرات الجديدة التي يمكن أن يجلبها الذكاء الاصطناعي، إلى جانب استراتيجيات جذب المستخدمين الشباب.
تتعرض ميتا لتحديات مستمرة في استراتيجياتها لجذب الفئة العمرية الشابة، وعلى الرغم من النمو الصحي الذي شهدته في عدد مستخدميها الشباب في الولايات المتحدة وكندا على مدى خمسة أرباع متتالية، فإن التحديات الحالية تستدعي مزيداً من الابتكار والتطوير في استراتيجياتها. فمثلاً، بلغ عدد المستخدمين اليوميين من الشباب البالغين 40 مليونًا، وهو رقم مهم ولكنه لا يمثل سوى نسبة صغيرة من إجمالي 205 مليون مستخدم يومياً في الولايات المتحدة فقط، وفقاً لتقرير الشركة الأخير في فبراير.
هذه الجهود تأتي في سياق المنافسة الشديدة مع منصات أخرى مثل تيك توك التي نجحت في استقطاب جمهور كبير من الشباب، مما يعزز من أهمية التطور المستمر والتكنولوجي في استراتيجيات ميتا للحفاظ على موقعها الرائد في عالم وسائل التواصل الاجتماعي.